بسم الله الرحمن الرحيم
٢٥-٢٦-٢٧ ربيع الأول من العام الهجري ١٤٣٤ الموافق ٦-٧-٨ فبراير ٢٠١٣ م
كانت أجمل ٣ أيام حتى الآن في هذه السنة!
شاركت مع زميلاتي عضوات نادي طالبات الفيزياء في مهرجان أيتامنا الخيري والذي يعود ريعه لجمعية إحسان التي تكفل أيتام وأرامل المملكة العربية السعودية.
تدوين مثل هذا الحدث له أثر بالغ في نفسي! فلأول مرة اشترك في عمل تطوعي بواسطة تخصصي وبرفقة زميلاتي وأستمتع به إلى هذا الحد!
كانت مشاركتنا تحت اسم (التجارب الفيزيائية) وهي عبارة عن أركان لألعاب ممتعة لها مبدأ فيزيائي شيق، اخترناها بسيطة وممتعة لتناسب الأطفال 🙂
بداية وقبل ٤ شهور من موعد المهرجان، وبعد نجاح معرض الفيزياء السنوي الذي ينظمه النادي في الجامعة، اجتمعت بنا واقترحت علينا الدكتورة الغالية ريم الطويرقي المشاركة في (أيتامنا) بفكرة المعرض، مع تغيير بعض التجارب التي لا تناسب الأطفال، وافقنا بحماس! وتم اختيار قائدة للفريق وانشاء مجموعة في قوقل وبدأ العمل على الفكرة طيلة ٤ شهور، حتى الطالبات اللاتي لم يستطعن الحضور للمهرجان لارتباطهم أو ظروفهم، عملوا معنا على الأفكار والمقترحات والأدوات ومايستطعن فعله، كانت مجموعة رائعة فعلاً!
( مع اننا تعبنا قائدتنا شويات^^” )
انقضت الـ٤ شهور سريعاً، وهاهو أول يوم في المهرجان!
وصلنا للمقر بكل حماس، رتبنا الطاولات، وبدأ العمل 🙂
كان الهواء قوياً (على غير عادته في جدة:) ) وبعض التجارب لم تنجح بشكل كامل! تذمرنا، لكن تغلبنا على الصعوبات وكان الاقبال جميييل!
تجربتي كانت (حلقات الدخان) تحت مبدأ جميل يسمى (مبدأ برنولي)
وهي تجربتي أيضاً في المعرض 🙂 (لم تتغير مثلما تغيرت أغلب التجارب ؛) ) هذا دليل على أنها نجحت في جذب الزوار
(كان هذا جوابي لزميلاتي اللواتي اعترضن بمزح على تجربتي وأنها سرقت منهم الزوار) 🙂
سأحكي ملاحظاتي بشكل عام، (ما أعجبني وما لم يعجبني) :
مما أعجبني:
{ في الاسبوع الاخير قبل المهرجان وأثناء العمل على بعض الديكورات والأدوات، أعجبني تعاون البنات على العمل، وتوصياتهم بإخلاص النية والتذكير بذلك كل حين}
{ رسائل د.سلمى الطويرقي لكل المتطوعات، كانت تحفيزية بشكل جميل}
{ فئة من الأطفال المهتمين بالعلم وطريقة أسئلتهم الذكية التي تدل على عقلية مستكشفة، بارك الله فيهم وحفظهم ووفقهم لنفع دينهم وأمتهم}
{ بعض الأمهاااات الراااااائعاااااات!!! من تحفز ابنها على العلم بطريقة جميلة، وبإقناع دون إجبار، صدقاً، الأم مدرسة إذا أعددتها…أعددت شعباً طيب الأعراق}
{ بعض الأطفال (وهؤلاء قليييل) ممن يتكلمون العربية والإنقليزية، أعجبني أنهم يتكلمون العربية بطلاقة ولم تؤثر عليهم الإنقليزية }
مالم يعجبني:
{ كثير من الأطفال لوحدهم مع الخادمات! تسائلت أين أمهاتهم؟ لماذا لا تقضي الأم وقت اللعب برفقة أبنائها؟ ألم يقلن أننا نريد خادمة للمساعدة في شغل المنزل؟ إذن لماذا أوكلوا إلى الخادمات شغل المنزل وتربية الأبناء؟}
{كثير من الأطفال ‘العرب‘ لا يتحدثون العربية!!!}
{ فترات ليست قصيرة في المهرجان وُضعت ما تسمى ‘اناشيد اسلامية بإيقاع’ وأغاني بصوت مرتفع جداً! أتمنى من منسقي المهرجانات والحفلات مراعاة من لا يسمعون الأغاني! فمن يرضى بسماعها لن يخسر إذا لم توضع }
{من فقرات المهرجات أو أركانه رواية قصص للأطفال وكانت على المايكرفون العام! أي يسمعها كل زوار المهرجان، كانت غير مناسبة جداً لمهرجان يحمل اسم أيتام ويتواجد فيه أيتام! كانت عن أم وأب انفصلوا وتزوج كل منهما، وعن شعور أبنائهما مع زوجة الأب! تكررت جمل الأب والأم لأبنائهما عن أنهم يحبونهم! ولن يتخلوا عنهم! مثل هذه القصص تؤثر على نفسية الأيتام! أتمنى مراعاة ذلك في المهرجان القادم}
سأحكي بعض المواقف:
وأنا منهمكة في شرح مبدأ التجربة، ولأن تجربتي تحتوي على برميل كما في الصورة (أرفض تسميته زبالة) 🙂
أتت فتاة صغيرة من بعيد وهي تصرخ (أبغى الزبّااال أبغى الزبااال)
تقصد ( ابغى ألعب في ركنك) لا أخفيكم! تغيرت ملامح وجهي وأوقفت الشرح لا إراديا ونظرت إليها وسكتت! زميلاتي حولي يضحكون!
قلت لها بحزن ( مو اسمها الزبال 😦 اسمها حلقات الدخان)
لو عدت الآن الى الموقف سأرفع عليها سعر اللعب احتجاجا على تسميتها 🙂
أتت إلي فتاة (اسمها سارة) في السنة السادسة الابتدائية (١٢ سنة) ماشاء الله كانت ذكية ومحبة ومتحمسة للعلم
لعبت وشرحت لها المبدأ وعندما انتهينا قلت لها (اختاري طربوش) وكانت هدية تجربتي لكل من يلعبها هي طربوش 🙂
فقالت لي (أنا مو طفلة عشان آخذ طربوش!) وكنت لحظتها أرتدي واحداً من باب (الفلة والحماس) !!! :O
تغيرت ملامح وجهي استغراباً! وقلت في نفسي (طييييب ياسارة، يعني أنا الطفلة؟ :@ )
لكن تداركت الأمر وقلت لها ليس شرطاً أن تكوني طفلة! (شوفيني لابسة واحد) -ترقيع 🙂
لم توافق أبداً على أخذه وشكرتني على الشرح واللعبة و(جبرت خاطري بكلمتين تشجيعية ومدح لـمشروع أركان التجارب الفيزيائية)
شكرا يا سارة، بإذن الله أراك عالمة كبيرة في مجالك 🙂
عبدالملك طفل لطيف وذكي ماشاء الله تبارك الله! أتاني عدة مرات للعب وعندما يختفي من ركني أجده في ركن إحدى زميلاتي!
رغم صغر سنه إلا أنه فضل التجارب الفيزيائية على الألعاب الأخرى الخاصة بالاطفال في المهرجان
قال لي (أفضل شيء في المهرجان هو ركن التجارب الفيزيائية وبالأخص تجربتك )
شكراً ياعبدالملك، أرجو أن أراه عالم كبير ناجح ومؤثر 🙂
بعض الأطفال رفضوا أخذ طرابيش، إحداهن عندما سألتها عن سبب رفضها للطربوش قالت (ماهو عيد ميلادي عشان ألبسه!)
لا أخفي حزني من انتشار هذه الثقافة التي لم نعرفها في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يفعلها الخلفاء الراشدين وخير الأمة من بعده! تمنيت أن يحتفل أطفالنا بإنجازاتهم وليس بانقضاء أعمارهم وربما في التوافه!
مما أسعدني، بعض الزائرات لأركان زميلاتي قالوا لهن( أتينا لكم بسبب الدخان الذي رأيناه من بعيد، هذه التجربة عملت لكم دعاية)
زميلاتي العزيزات، يلا اشكروني 🙂 -أمزح 😒
تمنيت إني أدور في المهرجان وأستشكف لكن ارتباطي بركني منعني من ذلك، تمنيت أقابل أ.هناء حكيم، وتمنيت أزور ركن الكتب
وتمنيت أرجع طفلة عشان أنط في النطانيط 🙂
أول يوم كسبت مبلغ مرضي، ثاني يوم زاد المبلغ، ثالث يوم كسبت التحدي وكسرت حاجز رقم كنت أبغاه :”) الحمدلله
؛) *العرق الحضرمي في التجارة*
أحب أشكر أفنان على الشاهي المنعنع اللي روق لي راسي 🙂 وأم حمساء على قهوتها اللذيييذة واللي سهرتني اليوم الثاني!! 🙂
وأشكر أ.شهد و د.ريم على السناك اللي كانوا يوفروه لنا كل يوم 🙂
وأشكر أختي نجود على النسكافيه 🙂
(كأني كنت آكل طوال أيام المهرجان؟ أبداً! بس هذه كانت وجبات خفيفة تقيم الصلب ‘الدايخ’ لأننا ما كنا ناخذ فترة راحة من ٥-١٠ م إلا أوقات الصلاة ومانقدر نترك أركاننا في أي وقت 🙂 )
إلى هنا أكتفي
وأشكر من أتاحت لنا فرصة المشاركة (د.ريم الطويرقي) وأشكر أستاذتنا الحبيبة (شهد عبدالغفار)
أشكر كل زميلاتي الحبيبات
أشكر المنظمين للحفل وكل زوار ركننا الجميل 🙂
ننتظر مهرجان أيتامنا للعام القادم إن شاء الله 🙂
زينب.
زينب 